حتى في غياب شغف المنافسة يستمتع بنفسه و هو يضرب خصومه ، إن البندسليغا أصبحت فاكهة البافاري التي يتناولها بعد أن تشبع بطنه .. و إن سد الرمق الذي تعيش لأجله البقية أصبح لدى سيد ألمانيا من الماضي ، أما حاضره فيضع به عينا على الشامبيونز لا أكثر .
في فولفسبورغ كانوا على علم بثقل الضيف و مع ذلك لم يحضروا أنفسهم للُقياه ، و اختصر عليهم البايرن التسعين دقيقة في مجرد عشرين .. هذه لو نطقتها بالخوارزميات لن تعطيك أي حلّ ، لكن كومان أوجد ذلك بثنائية متبوعة بثالث لمولر ، و بالرغم من أن توماس يعشق أندية أخرى في الضرب لكنه يمسك يده بهكذا صنف بما أن من يحبهم أصبحوا في غير منافسة .
رباعية للبايرن مصحوبة بمستوى مميز ، كان فيها لموسيالا حق العبث ايضا ، و ما يصنعه جمال في سنه يبعث الإعجاب من تلقاء نفسه ، خاصة و هو يتقمص ألوان هكذا نادي و يتحمل ضغوطات ذلك .. إني احدثك عن تزامن عودة البافاري للتألق مع وصول موعد الشامبيونز ، و الذي يتضمن دينا لم يسدد بالنسبة لأحدهم ، فهل سيفدي فابيانو لويز نفسه لميسي لكي يسترجع ثأرا قديما له كما فعل دي بول ، أم أن الأمر شخصي و لا علاقة للرجل به .
عهدتُ في جميع الدوريات فرحة المتصدر بصدارته و الوصيف بوصافته ، لكنهم في ألمانيا يفرحون فقط بمجرد اقترابهم من #البايرن .. هنا تدرك الخلل الذي أوجده هذا العملاق بقيم المنافسة هناك .
كل شيئ يسير بشكل جيد في البايرن ، الا طرد كيميتش و بعض الامور السلبية فيما يخص علاقة نايغيلزمان بنوير و قد يتعدى الأمر لأكثر من لاعب .
