مارسيليا يطيح بباريس ونجومه خارج الكأس

 في الجنوب لا مفرّ منهم إلا إذا نجوتَ بفعل حسن طالع لا غير ، و عندما تذهب إليهم و أنت مدجج بنجوم فوق المعقول فسيعاقبوك على هشاشة التاريخ و يضربوك بصميمك .. و إن كنت تُعول على قوة الأسماء فإنهم يلعبون ورقة العراقة و تلك نقطة قوتهم .






#باريس خارج كأس فرنسا بعد ثنائية الفيلودروم .. و ليست النتيجة صدفة حدثت بتسعين دقيقة ، بل لو أعاد لهم تودور المباراة أكثر من مرة لربما انتصر عليهم بأداء هذه المباراة ، و ما أوجده الرجل فيهم من قوة بالوسط يحسب له حساب ، و لن تفاجئك النتيجة عندما ترى جودة العمل الفني .


تباطأ راموس بربع خطوة فأخذه مارسيليا على المشنقة مباشرة ، و أوقعوه بمحظور ضربة الجزاء و ما تلك بغريبة على السيرجيو ، جاء منها هدف السبق لأصحاب الأرض عن طريق أليكسيز و تركهم يجرون وراء المباراة .


الذنب يبقى ذنبا حتى و لو أُرغمت عليه ، ربما ذلك ما ملاه ضمير راموس عليه قبل نهاية الشوط بثواني ، و لأن اللحظات الأخيرة من عادات القيصر فضربهم بواحدة من صنعه و كأنها نسخة طبق الأصل لضربات كثيرة حدثت من قبل .. فقط بعضها كان بنهائي شامبيونز رفقة الأسياد و هذه بكأس فرنسية محلية و ببلد غير مصنف دوريه و بمعية باريس و كفاك ذمّا أيها الأدمن .


الباريسيون عاشوا على وقع ردة الفعل و أرادوا قلب الطاولة على خصمهم ، و بالوقت الذي فكروا في ذلك جاءهم مالينوفسكي بيسارية لا ترد سكنت شباك دوناروما ، كانت تسديدة صاروخية من ميلانو الى مارسيليا مصحوبة برسالة مكتوب عليها " هناك من يعيش بطلا في نادي بطل ، و هناك من يصنع نفسه على إثر تاريخه .. لكن أنت لا هذا و لا ذاك يا جيجي " .


#مارسيليا بوجه مغاير مع تودور و بصرامة جعلتهم لا يخشون خصمهم مهما كان اسمه ، و باريس إلى خارج البطولة في غياب كيليان .. و بعجز البقية عن فعل شيئ .

مقالات فلاح الكتلوني
بواسطة : مقالات فلاح الكتلوني
تحليلات ومقالات كرة القدم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-